صدقك و هو كذوب، العدو الحقيقي هو الجهل و الولاء للأشخاص

  لست إمام و لا مفتي ولا بملتزم لدرجة التمكن و لا بالمنحرف الجاهل، كوني مسلم يعطيني الحق للحديث في أمور بسيطة متفق عليها رغم كرهي لهذا، كل يؤخد منه و يرد، حتى الشيطان كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لأبا هريرة رضي الله عنه في الحديث الصحيح، صدقك و هو كذوب ما يجعل الحق حق و لو قاله الشيطان، إذا كان الشيطان هو من قال لأبا هريرة أن قراءة آية الكرسي قبل النوم تحفظ منه، فلمذا تقرؤونها قبل نومكم إذا،  إحدى الحكم في هذا الحديث التي علمهنا رسولنا صلى الله عليه و سلم، هي عدم إرتكاب مغالطة الشخصنة، أي الحكم عن صدق الكلام بكذب قائله، فلا نصدق كل ما يقوله شخص لأنه محترم، و لا نترك كل ما يقوله شخص لأنه ليس ثقة مثلا، فلو قال شارب الخمر أن الخمر مضر، فهل نقول نحن لا بل هو نافع، ألسنا أمة وسطا عدلا نحكم بالحق بين المسلمين و غير المسلمين
  يأسفني أن يدافع و يتهجم القوم على الأشخاص قبل الإستماع لهم، الولاء للأشخاص مصيبة تزرع العداوة بيننا، و تتعبنا بعيدا عن طريق الدعوة الصحيح، اليوم على الأنترنت ملايين المشاهدات يوميا في مواضيع تافهة كي لا أقول فاحشة، غناء رقص أفلام و مسلسلات كامرات خفية و ناشطون و مهرجون في كل المجالات، فلا أحد يعلق عليهم كأنها أصبحت أمور طبيعية 
  لكن عندما رفعت على قناتي فيديو الشيخ سعيد الكملي و لم أسميه عالما بل شيخ، لأني سمعت منه ما لم أكن أعرفه في دروسه في شرح موطأ الإمام مالك، و كل من يعلمك شيء هو شيخك فيه، لأني رأيت أن كلامه في الفيديو جميل بعيد عن الشبهات و قد يجعل الشباب يفتخرون بأئمتهم بدل الإفتخار بالمشاهير كالغرب، رأيت أنه عندما يأتينا المدح من شيخ مغربي قد يخفف من الفتنة بين الجزائر و المغرب


  لكن للأسف تحولت التعليقات من كلامه إلي شخصه، كما هو الحال في كل فديوهاتي السابقة، مهما كان الشخص الذي أذكره في الفيديو أو أستعين بكلامه، سعيد الكملي أو رسلان أو فركوس أو صالح إبراهيم أو زيطوط أو معطوب أو بومدين و غيرهم، دائما يتحول النقاش في التعليقات من الموضوع المطروح إلى طرف يهاجم الشخص و آخر يدافع عنه من دون الإستماع لما يقال بالحجة و البرهان، و الله أعلم كم يغيضني هذا و يتعبني و يجعلني أتشائم بمستقبلنا، فأجد نفسي تسببت في السباب و العداوة بيننا رغم عزمي على إتقاء ذلك
  أما سعيد الكملي فالفيديو لم يشاهد أكثر من ألف، فكم من مشاهير زاروا الجزائر و أثنو على لاعبيها و مطربيها كالنجم الشاب خالد، و شاهدها و أعجب بها الملايين من الجزائريين، فهل علقتم على هذه الزيارات أم تعتبرونها أقل خطورة من هذا الإمام قد يكون أشعري و قد يكون إخواني و ترحم على رجالهم، بل قيل لي لم يزكيه العلماء فهو خطر، بما أن التطرق إلى المواضيع الدينية أصبح يجلب الحقد و العداوة و أصبح أخطر من الفواحش الظاهرة، قررت تجنبها و سأبدأ التوعية عن طريق الغناء، فلذي موهبة في الكتابة و التلحين و العزف على آلة الموندول.

تعليقات

  1. إنما هي العصبية القبلية والتشدد للافراد والهوى والعقل لا العمل بما ينفع على كل الحق يقال اذا استفشت الفتن فالزم بيتك وصن لساتك وإن تكلمت
    فبخير او لتصمت وهذا كلام اقوله لنفسي وبدأت تطبيقه منذ ان تأكدت ان الناس غلبها الهوى عن العمل بالادلة و البراهين ان في دين او في دنيا وكيما قلت انت لاهيين فالجدال وناسيين الموضوع الاساسي

    ردحذف
  2. لاحول و لا قوة إلا بالله صح تعليقات تفشل و تصيبنا باليأس من هذا المجتمع.
    لكن نرجو منكم الاستمرار و الله المستعان .

    ردحذف
  3. بتقسيم الدين إلى طوائف و انتماءات و ولاءات ضربونا في مقتل ربي يجيب الخير

    ردحذف
  4. و الله يا أخي مدني لأجل هذا التعصب وعدم احترام آراء الغير كرهت النت لولا بعض الأفاضل المحترمين لما علقت وما نشرت .
    اللعب على العقول يبدأ بالترويج الإشاعة و نحن أمة لا تتبين الصح من الخطأ وهذا ما يضرب استقرار الأمة و كله كمنهج من الغرب السيطرة على الشعوب

    ردحذف

إرسال تعليق