أنا حزين فاليوم عيد ميلادي فيا لها من مفارقة

اليوم عيد ميلادي كما تقول هذه العادة الغبية و الكاذبة و الدخيلة على مجتمعنا، هذا رأيي في عيد الميلاد و من يحتفل به

هل حقا ولدت في مثل هذا اليوم ؟

لا طبعا، فالشيء الوحيد المشترك بين اليوم و يوم ميلادي، هو تاريخ الثامن من ماي ميلادي، فمن الغباء الإحتفال بالمولد حسب التقويم الميلادي دون الهجري و دون كل التقويمات الأخرى، فمن هذا المنطلق يمكنك الإحتفال بمولدك عدة مراة في السنة الواحدة، حسب التقويمات المختلفة، فتاريخ ميلادي مثلا، هو الثامن من ماي الموافق للثاني عشر جمادي الآخرة هجريا و نحن اليومالخامس عشر من رمضان، فهما يوما ميلاد مختلفين حسب التقويمين الميلادي و الهجري ، ثم إن يوم ميلادي كان ثلثاء و نحن اليوم جمعة، إذا أنا لم أولد في مثل هذا اليوم فعلا

 

لمذا يسمونه عيد و يحتفلون به ؟

أعتقد أنه من المنطقي الحزن في هذا اليوم عوض الإحتفال به، فهاهي سنة أخرى تنقضي من الوقت الباقي لي في الدنيا، فهل أمضيتها في طاعت الله و الإبتعاد عن معصيته طوال السنة المنصرمة، كي أفرح بمضيها و باقترابي من لقاء ربي ؟ لا و ألف لا فلولا ضني برحمة ربي التي وسعت كل شيء، لكنت من الهالكين فاللهم ارحمنا، ثانيا هل نحتفل بالعام المقبل مثلا ؟ و نستبشر فيه الخير، و هو العام الذي قد يكون فيه أجلنا، ألا يعلم من يحتفل بعيد ميلاده كل سنة أنه سيحتفل حتما بالسنة التي سيموت فيها أيضا، فكم من واحد إحتفل بيوم ميلاده في السنة التي قُبضت فيها روحه، الله مستعان

 عيد الميلاد تقليد أعمى للغرب و الدليل أنه مربوط بتقويمهم الميلادي دون الهجري، إلا المولد النبوي جعلونا نحتفل به في تاريخه الهجري كي لا نلتفت لتناقضه، نحن منهيون باتباعهم في ما هو حلال

 فكيف نتبعهم في ما فيه شر و غباء و حب لدنيا فانية و احتفال و رقص و لهو و تبدير للأموال

أخيرا نصيحتي لكل من يحتفل بمولده أو مولد أبناءه و أصدقاه، أنه ليس بحاجة لهذا اليوم ليسعد معهم و يعطيهم هدايا، فلا ترسخوا هذه العادة القبيحة في عقول أطفالكم

      اللهم ارزقنا حسن الخاتمة و وفقنا لما تحبه و ترضاه